منذ القدم تسعى المرأة في كل أرجاء العالم لبلوغ الجمال والنضارة التي تطمح لهما وقد تميّزت النساء اليابانيات والنساء الآسيويات من الشرق الأقصى بشكل عام ببشرتهن الجميلة الناعمة والهادئة. صحيح ان للجينات علاقة بهذا التميّز لكن لا نستطيع ان ننكر ان أسلوب حياة اليابانيات وطقوسهم الجمالية هي الأسرار الحقيقية لهذه البشرة الخزفيّه أو البشرة الزجاجيّه الّتي تميزهن عن غيرهن من نساء العالم.
فمن النادر ان ترى امرأة يابانيه لا تشعّ بشرتها نضارة وشباب بالاضافة الى خلوّها من الشوائب والبقع الداكنة التي تعاني منها الكثيرات من نساء الشعوب الأخرى.
كيف تهتم المرأة اليابانية ببشرتها؟
"تسعى المرأة اليابانية جاهدة الى الاهتمام ببشرتها لتحافظ عليها بورسالانيه ناعمة وخالية من العيوب فهي تهتم بأدق التفاصيل الّتي تتعلق ببشرتها من الداخل الى الخارج، وذلك عن طريق اتباع أسلوب حياة معين و دقيق لأبعد الحدود…"
- النظام الغذائي: فتعتمد نظام غذائي صحي متوازن يكمن في تناولها الكثير من الألياف والقليل من الدهون المشبعة ومن الغلوتين. كما أنها تتناول الكثير من البروتينات النباتيّة والحيوانيّة، وخاصة اللحوم والأسماك الخالية من الدهون والغنيّه بالمغنيسيوم والّذي له دور كبير في الحفاظ على صحة الجلد.
- الشاي الأخضر: تتناول أيضا المرأه اليابانيّه الشاي الأخضر وهو مشروب يفيض بالفوائد الجماليّه وكذلك لا ننسى ان تناول مشروب الماتشا عدّة مرّات في اليوم، وهو مستخرج من اوراق الشاي الأخضر وايضا ويحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسده فكوب واحد من ماتشا يحتوي على مضادات أكسده تفوق بعشر مرّات كوب واحد من الشاي الأخضر العادي. و للماتشا دور فعّال في تبييض البشرة وتفتيحها ومحاربة الندوب والبقع.
- الخضراوات والفاكهة: بالاضافه الى إكثارها من أكل الخضروات والفواكه الغنيّه بفيتامين سي وهو يعمل على تبييض البشرة وتوحيد لونها من خلال محاربته لصبغة الميلانين المسؤولة عن اسمرار البشرة وبذلك تساعد عادات الأكل هذه المرأة اليابانية على الاهتمام بمظهر جلدتها من خلال غذائها."
- نظافة البشرة: ومن العادات الجماليّة للمرأة اليابانية مداومتها على أخذ حمامات في الينابيع الساخنة، والتي تعتبرعلاجًا رائعًا للبشرة. وتعتمد المرأة اليابانيّه أيضا على منظفّات البشرة التي تحتوي على الزيوت الطبيعيّه، فتقوم بتنظيف بشرتها أكثر من مرة للتأكد من زوال المكياج والأوساخ عنها. كما أنّها تستخدم السيروم المناسب لطبيعة جلدتها لعلاج بشرتها وترطيبها.
- تجنب أشعة الشمس: تعرف المرأة اليابانيّة أن الشمس هي العدو الأوّل والأساسي لبشرتها فتقوم بمحاربتها بوضع واقي الشمس والّذي هو متوفّر في اليابان بكل الأشكال من بخّاخ وغسول الى هلام "وغيره من الأشكال،" وهي تضعه على بشرتها بشكل دائم. بالاضافة الى وضعها المظلة الصيفية على رأسها أثناء مشيها في الطريق وهذا المشهد شائع جدا في اليابان.
تقشيرالبشرة
المرأه اليابانيّه تواظب على تقشير بشرتها بشكل دوري وذلك باستخدام الكثير من المقشّرات والماسكات الطبيعيّه التي تستعملها المرأة اليابانيّه، منها ما هو معروف بالنسبة لنا، ومنها الغريب علينا. نذكر منها ما يلي
- حبوب أزوكي المطحونة: الأزوكي هو نوع من أنواع البقول الحمراء وسر من أسرار الجمال الياباني، يستخدمونه منذ القدم حيث يتم تجفيف حبوب أزوكي وتحويلها الى دقيق ومن ثمّ خلطها بالماء حتّى تصبح عجينة قشديّه وبعدها يتم تقشير الوجه بها. وهذه الوصفة تساعد على إبقاء الجلد ناعم وخالي من العيوب.
- براز العندليب: والذي تستخدمه المرأة اليابانية على بشرة وجهها بعد تجفيفه وتعقيمه، ويفترض أنّه واحد من أفضل منظّفات البشرة في الثقافة اليابانيّه القديمة!
- البروتينات الطبيعية: ولشرانق دودة القز دور أيضا في صالونات التجميل اليابانية لاحتواء هذه الشرانق على بروتينات طبيعيّه تعزّز الأيض الخلوي فتعطي الجلد مرونه ونعومه، كما انّها فعّاله أيضا لامتصاص الزيت الفائض من الجلد وطرد الاوساخ بسهوله وبسرعه عن البشره.
- عشب البحر: للوقاية من الشمس تستخدم الجميله اليابانيّه طحال بحريّه معروفة باسم أكامي عشب البحر، وهي تحمي البشرة من الشمس والأوساخ والتلوّث وتحارب التجاعيد وتقلّل من الهالات السوداء، فيبدو الوجه بذلك أصغر سنا.
- الأرز: وله دور كبير في تجديد شباب البشرة اليابانيّه، ونخالة الأرز تحافظ على الزيوت الطبيعية في الجلد وتساعد على إبقاء البشرة شابة في كل وقت. بالاضافة لاحتوائه على حمضي اللينوليك و السكوالين وعلى بعض مضادات الأكسدة الأخرى التي تساعد على إفراز مادة الكولاجين في البشرة.
واذا عدنا الى التاريخ سنكتشف انّه لطالما اهتمت المرأة اليابانيّه ببشرتها من خلال الكثير من مساجات الوجه، على سبيل المثال نذكر منها مسّاج كوبيدو!
نعم، كوبيدو....! فما هو هذا المسّاج السحري؟
في البداية، كلمة كوبيدو تعني (الطريق التقليدي نحو الجمال) وهو أكثر من مجرد تدليك عادي للوجه. يهدف هذا المسّاج إلى محو آثار التعب و مكافحة شيخوخة البشرة من خلال مساعدتها على التخلص من السموم، وتعزيز الدورة الدموية واللمفاوية فيها. كما انّه من خلال هذه التقنيّه يتم اعادة تشكيل محيط الوجه، وتقوية عضلاته، وتحسين نوعية الجلد لجعله أقل عرضة لتأثيرات الإجهاد.
ونستطيع ان نعتبر ان مسّاج كوبيدو كان هو بمثابة الشد الطبيعي للبشرة لدى الشعوب الآسيوية حتّى انّ إمبراطورة الصين في القرن الخامس عشر كانت تهتم كثيرًا بجمالها فكانت تلجأ حينها إلى هذا التدليك (كوبيدو) للمحافظة على شباب بشرتها وشدّها. وبذلك كان هذا المساج حكرًا فقط على النخب الحاكمة، ثم انتقل بعدها إلى فتيات الغيشا المعروفات حينها بوجوههنّ المثاليّه. ومع تطور الزمن انتشر مسّاج كوبيدو بين شعوب الدول الأخرى وأصبح حتّى الآن في متناول جميع من يهتم بالبشرة وجمالها...
وبعد ان سافرنا قليلا الى العصر القديم وتعرفنا على احدى اهم مساجات الوجه في اليابان (كوبيدو) ننتقل الان الى الحاضر... فالان تعتبر اليابان من أهم الدول المنتجة والمصنّعة لأهم التقنيات والكريمات التي تهتم بالبشرة، فهم يستخدمون توليفة فريدة من مستحضرات العناية بالبشرة والتي تجمع بين خبرة وأصالة الطب التقليدي والتكنولوجيا الحديثة.
روتين العناية بالبشرة على الطريقة اليابانية خطوة بخطوة
لتحصلي سيّدتي على البشرة اليابانية الزجاجية النقيّة، ماعليك الاّ أن تتبعي روتين اهتمام المرأة اليابانيّه ببشرتها فهي تحرص على استخدام مستحضرات ذات نسبة منخفضة من الكحول ونسبة عاليه من المواد الطبيعيّه.
1. تنظيف البشرة: تستخدم السيّدة اليابانيّة منظّف البشرة من مرّه إلى مرتين في اليوم، بالإضافة الى استخدامها زيت الكاميليا على بشرتها لإزالة كل رواسب المكياج عنها. بحيث أن زيت زهرة الكاميليا السّاحر يساهم في ترطيب البشرة لاحتوائه على الاوميغا 9 وفيتامينات اخرى مغذيّه للبشرة. وهذا الزيت مناسب لمختلف أنواع البشرة سواء كانت البشرة دهنية أو جافّة، وهو بالطبع مناسب للبشرة اليابانيّة التى تعد مختلطة، أي أنّ منطقة الجبين والأنف والذقن تكون دهنيّه وذات مسام واسعة، ومنطقة الخدين تكون جافّه.
2. معالجة البشرة: تغسل المرأة اليابانيّه بشرتها بمياه غازيّه مرتين في الأسبوع، وذلك لأنّ نسبة الحموضة في المياه العاديّه تبلغ (7)، وفي المياه الكربونيّه تبلغ (5.5) وهي ذاتها نسبة الحموضة في بشرتنا لذلك لن تسبّب المياه الغازيّه تهيّجا لبشرة الوجه، وهي تقلّل من الاحمرار والحساسية أيضاً. كما أن ثاني أوكسيد الكربون المتوفّر في المياه الغازيّه له دور في ايصال الأوكسيجين إلى أنسجة البشرة من خلال الدورة الدموية، فيجعل البشرة منتعشة وقادرة على تحمّل العوامل الخارجية من التلوّث وغيرها.
3. استعمال الكولاجين بكثرة: من يزور اليابان أو يقرأ عنه، سيجد ان منتجات الكولاجين متوفّرة ومنتشرة فيه بشكل كبير. فالنساء اليابانيات معروفات أنهن لا تستغنين عنه ابدا، فاذا كنتي تطمحين إلى الحصول على بشرتهن الرائعة عليكي ادخال الكولاجين في روتين اهتمامك ببشرتك بكل تأكيد.
وشخصياً، كوني امرأة عربيّة تهتم بالجمال، فقد دهشت فعلا بالكثير من المعلومات الجماليّه اليابانيّه التي لم اسمع عنها من قبل رغم اطّلاعي الدائم على كل ما يخص الجمال والاعتناء بالبشرة، ولقد أتاح لي هذا المقال المتعلّق بروتين العناية بالبشرة على الطريقة اليابانيّه معرفة الكثير من اسرار العنايه اليابانيّه بالبشره والتي سأقوم صدقا بتجربتها شخصيا لسببين: الأول لأنّ بشرة المرأة اليابانيّة هي فعلا محط أنظار العالم لنضارتها وشبابها وجمالها، والثاني لأني احب تجربة كل ما هو جديد، وكل ما هو متعلّق بالجمال وكل ما يمكن أن يضيف الشباب والنضارة الى بشرتي.
تفضلي بتصفح معرض مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة من أشهر الماركات اليابانية على موقعنا هنا.
ما هي ZenMarket؟
ZenMarket هي خدمة بروكسي يابانية للتسوق والتي تمكنك من الشراء من آلاف المتاجر اليابانية عبر الإنترنت. يحرص فريقنا الدولي المتواجد في مدينة أوساكا على تزويدك بتجربة تسوق فريدة لكي تتمكن من شراء سلعك المفضلة من اليابان بكل سهولة. نحن نعلم أن الشراء من النصف الآخر من الكوكب قد يكون أمراً محبطاً، ولهذا السبب نحن نحاول جعل هذه التجربة سلسة قدر الإمكان. مع وجود أكثر من نصف مليون مستخدم مسجل من جميع أنحاء العالم على موقعنا، نحن نضمن لك أن اللغة لن تشكل أي عائق أمام قدرتك على الاستفادة من خدماتنا. حالياً، نحن نقدم دعم العملاء بأحد عشر لغة مختلفة، بما في ذلك: اللغة العربية، الإنجليزية، اليابانية، الإسبانية، الفرنسية، الصينية (التقليدية والمبسّطة)، الروسية، الأوكرانية، الفيتنامية واللغة الماليزية. إنه لمن دواعي سرور فريق خدمة العملاء لدينا أن يقدم لكم المساعدة التي تحتاجون في كل مايتعلق بخدمات ZenMarket. تصفح أبرز المنتجات اليابانية هنا >>>
تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي